هل الفيتامينات لها دور في سلامة القلب؟

أخطاء شائعة حول الفيتامينات ودورها في سلام القلب

الثلاثاء ، 10 يوليو 2018 (رويترز) - أشارت دراسة على أن الفيتامينات والمعادن التي اشترتها الملايين من الأميركيين لا تفعل شيئا لدرء أمراض القلب.

هذه المرة ، نشأ هذا الاكتشاف من تحليل لـ18 دراسة أجريت بين 1970 و 2016. كل واحد نظر في كيفية الفيتامينات والمكملات المعدنية - التي لم تستعرضها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للسلامة أو الفعالية - تؤثر على صحة القلب

بعد تتبع أكثر من 2 مليون مشارك لمدة 12 سنة في المتوسط ​​، توصلت الدراسات إلى استنتاج واضح أن المكملات الغذائية لا تفعل شيء لدرء سلامة القلب

ومع ذلك ، فإن الناس يميلون إلى تفضيل حل سريع وسهل ، مثل تناول حبوب منع الحمل ، بدلاً من الطريقة الأكثر جدية للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية ، كما قال مؤلف الدراسة الدكتور جونسيك كيم

وأضاف كيم

"ببساطة ، لا تحسِّين للفيتامينات والمكملات المعدنية النتائج الصحية للقلب والأوعية الدموية ، لذا لا ينبغي أخذها لهذا الغرض".

وهو أستاذ مساعد في الطب في جامعة ألاباما في قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في برمنغهام.

وشدد مجلس المسؤول عن التغذية  ، وهو اتحاد تجاري يمثل صناع المكملات ، على أن المنتجات التي يقصد بها المكملات الغذائية هي فقط مكمل للغذاء الناقص، وليس كوسيلة للوقاية من المرض أو معالجتها

وقال دافي مكاي وهو نائب الرئيس في بيان "تؤكد سي.ار.ان ان الفيتامينات المتعددة تملأ الفجوات الغذائية في غذائنا غير المثالي وتؤيد مجموعة من الوظائف الفسيولوجية الاخرى و ليس المقصود منها أن تكون بمثابة رصاص سحري للوقاية من الأمراض الخطيرة
" .
في الدراسة ، ذكر كيم وزملاؤه أنه بعد حساب كل من تاريخ التدخين وعادات النشاط الجسدي ، لم يروا أي دليل على أن تناول مكملات الفيتامينات أو المعادن يقلل من خطر الموت بسبب أمراض القلب ، أو الإصابة بسكتة دماغية ، أو الموت بسبب السكتة الدماغية
شوهد عدم وجود أي فائدة صحية قلبية واضحة في جميع المجالات ، بغض النظر عن العمر أو الجنس
الدكتور جريج فونارو يساعد في توجيه برنامج أمراض القلب الوقائية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس "أشار إلى أن ما يزيد على 100 مليون رجل وامرأة أمريكيين يتناولون الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تعتمد في كثير من الأحيان على الاعتقاد الخاطئ بأن هذا يمكن أن يحسن قلوبهم وصحة الأوعية الدموية"

وأشار فريق كيم إلى أن صناعة الإضافات غير المنظمة إلى حد كبير تقوم بأعمال مزدهرة ، حيث تبلغ قيمتها المتوقعة 278 مليار دولار بحلول عام 2024

هذا ، على الرغم من حقيقة أن الدراسات السابقة "أثبتت باستمرار أي فائدة من المكملات الغذائية عندما يتعلق الأمر بصحة القلب ،
في الواقع ، يعتقد كل من كيم وفونارو أن المكملات الغذائية قد تسبب الضرر في الواقع

ووفقاً لكيم ، فإن إيمان المرء بالمكملات يمكن أن يحيد الجمهور عن اتباع الإجراءات التي ثبت أنها مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية على سبيل المثال ، أشار إلى أنه في حين أن 50٪ من الشعب الأمريكي يستهلك مكملات غذائية ، فإن 13٪ فقط يوافقون على توصيات فيدرالية لاستهلاك الفاكهة والخضار
وقال كيم نعرف أن تناول الفواكه والخضروات يحسن صحة القلب والأوعية الدموية
ووافق فوناروف على ذلك ، مضيفا أن الاعتقاد الخاطئ بأن هذه المكملات توفر مستوى معين من الحماية يشتت انتباهه عن تبني مقاربات تقلل في الواقع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
وأضاف: إن المقاربات القائمة على الأدلة والموصى بها للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة وغير المميتة تشمل الحفاظ على ضغط دم صحي ومستويات الكوليسترول ووزن الجسم وعدم التدخين والمشاركة في النشاط البدني اليومي
وقال "هناك أيضا أدوية متوفرة على نطاق واسع وأخرى غير مكلفة في يوم من الأيام ، مثل أدوية ستاتين التي يمكن  تقليل المخاطر بفعالية وأمان
كمالا توصي جمعية القلب الأمريكية ولا الكلية الأمريكية لأمراض القلب بتناول الفيتامينات المتعددة أو المكملات المعدنية لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب ، حسبما أشار فوناروف
أما بالنسبة إلى كيم ، فهو يأمل في أن تثبط الدراسة الجديدة الضجة المتعددة للفيتامينات والمكملات المعدنية ، وتشجع الناس على التركيز على القضايا الحقيقية مثل الحمية والتمارين و  الإقلاع عن التدخين
وقد نشرهذا البحث في عدد يوليو من مجلة الدوران
ويرجع مصدر المقال الى موقع
webmd